[b]هذه الخاطرة مقتطفة من رواية في مراحلها الأخيرة .
\الخبر ...
صار نحوي بلا نقط توقف..
قيل اني ها هنا اتنفس البقايا..
قد منحت فتات كي اعيش ..
و تموت هي.
صرت مقعدة بعدما غاب عني الأصدقاء..
قد كنا معا بالأمس نلهو ..
ففترقنا اليوم
انا هنا و هم على القبور ..
فقد بأسماء و تاريخ...
و وجع رحيلهم يخيط الشوراع ..يسكن صدر أم..
قيل ان الحرية تاتي معها فجاؤوني بكرسي متحرك...
حين سألت كيف صرت مقعدة .
قيل انه الخطأ..
و من الخاطئ..
انه جندي لم يفرق بيني و بين شبح القنابل..
ولماذا جئتم لي بكرسي..
اهو اعتذار ام اعتذار..,؟
تلك القصة التي تتكرر ..
فالجلاد يقتل و يعتذر...
و الوجوه النبيلة تاتي بالكراسي و المؤن..."
و النزيف يستمر ...
و يستمر ...
تلك احجية ..و تلك امنية ..
وبين الأمنية و الأحجية ...
مسافات و مسافات ..
و مقعدون ..و ضحايا ...وشنق..
و موت و صمت.
و اشياء لا تنسي اشياء..
و دم يزين الشوارع الخضراء..
انه النزيف..
يفضح المكر و الزيف..
ودمتم بود.